أكْبَرْتَ المَرْأَةَ
نهايةً يا يسوعُ،
عَلّمْتنا حُبَّ المرأةِ:
"يا امراة هذا ابنُكِ"،
و"يا يوحنّا هذه أمّكَ"،
تكريسًا لأمومةِ مريم للمؤمنين،
في ما يُشبه عقدَ أمومةٍ كونيٍّ.
أكْرَمْتَ الأمَّ،
فلمْ تَتركها وحيدةً...
وفي لوحاتٍ ساميةٍ،
وإدراكاتٍ،
تسمو على إدراك البشر،
أشَرتَ إلينا بأنَّ الأمَّ
لا تُتركُ...
وترَكتْنا في حيرةٍ
في شأنِ المرأةِ الزوجة...
قُلتَ:
"ما مِنْ أحدٍ تركَ بيتًا،
أو إخوةً أو أخواتٍ،
أوأُمًّا أو أبًا،
أو إبنا أو إبنةً،
أو حقولاً،
من أجلي ومن أجلِ البشارة...
إلاّ نالَ الآنَ في هذه الدُنْيا،
مئةَ ضُعفٍ من البيوت
والإخوةِ والأخوات،
والآباء والأمّهات،
والبنين والبنات،
والحقول"....
وقْلتَ أيضًا:
"مَنْ يُحبُّ أبًا أو أمًّا
أكثرَ منّي فليس أهلاً بي،
ومَنْ يُحبُّ إبنَهُ أو إبنتهُ
اكثرَ مني،
فليسَ أهلاً بي"...
وفي الإغراءِ والتحذير،
لمْ تذكُرُ يا يسوعُ المرأة الزوجة....
في الحالتين،
تُعلّمُنا،
حُبًا للزوجة في مستوى حبِّنا لكَ...
فلا يجوزُ أنْ نتركها
لننالَ مئةً ... أجرًا إفتراضيًا ...
ولا يجوزُ إلاّ أنْ نُحبَّها،
في مستوى ما هو حُبُّنا لكَ...
في اللوحتين يا يسوعُ،
تُعلّمنا أهمّيةَ
أنْ نُكرِّمَ الأمَّ،
ونُحبَّ الزوجة ...
ولا نحكمَ على المرأةِ
لأنَّ الرجُلَ ليسَ أفضلَ منها...
ولأنّ الرجلَ يُطلّقُ،
لقساوةِ قلبهِ...
أعطنا يا يسوع،
أنْ نُكرِّمَ أمّهاتنا،
ونُحبَّ زوجاتنا،
ونحترمَ المرأةَ ...
ونؤهلَ بناتنا إلى أدوارهنَّ في الحياة،
في كيانِ من لهُ تُعطى تلكِ المكرُمة...
وامنحنا أنْ نحظى،
بأمومةِ أمّكِ مريم،
مثلَ تلميذكَ،
يوحنّا...
فنحنُ لا نرتوي إلاّ بحضورها فينا...
ميشال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق