تاريخ الذخائر المقدسة
يؤكد مؤرخو الكنيسه الأنطاكيه ان الملكه هيلانه من أصل سريانى ويقولون أن قسطنس خلوروى عندما كان فى طريقه الى بلاد الفرس خطبها من أبيها كاهن قريه فجى وتزوج منها فى مدينه الرها وذلك فى النصف الثانى من القرن الثالث , فأنجب منها ولدا إسمه فلاديوس واليريوس أورليون الذى أصبح ولى عهده وعرف فيما بعد بإسم قسطنطين الكبير
ولما كان قسطنطين إبنا بارا لأمه الملكه هيلانه , فقد إستأذنت منه سنه 326م لزياره أورشليم وكانت تبلغ من العمر وقتها ثمانين سنه , فسمح لها بذلك وأرسلها فى موكب ملكى وحراس , وكان هدفها البحث عن خشبه الصليب المقدسه فإستدعت إليها كل شيوخ اليهود الطاعنين فى السن لعل أحدا يعرف ماذا حدث لخشبه الصليب؟ وكان بينهم الحاخام يهوذا فقالت لهم : " إننى أبحث عن خشبه صليب يسوع الناصرى الذى جرى صلبه بين لصين فى عهد بيلاطس البنطى , أين يكون صليبه الآن ؟ " قالت هذا فى صوره تهديد , فخاف اليهود من نقمه الملكه عليهم فأراها الحاخام يهوذا( كان قد حمل إسم قرياص عند عماده) تلا مرتفعا وأفهمها أنه من الأقوال المتوارثه والمتداوله بين اليهود من الأجيال السابقه أن الصليب يختفى تحت الأتربه والبقايا فى هذا التل
فأمرت الملكه برفع الأتربه والأنقاض فوجدت القبر وبجانبه مغاره بها ثلاث صلبان مع عله صلبه التى كتبها بيلاطس البنطى بثلاث لغات ليتوج بها الصليب , وإكليل الشوك , والمسامير , والحربه
ولم تستطع ان تفرق بين الصلبان الثلاثه , وتصادف مرور جنازه لميت فوضعت عليه الصلبان فقام الميت من أحداها (1) وقال القديس روفينوس (2) أن صليب السيد المسيح وضع على إمرأه متوفيه تدعى " لبانيا " , وذكر بطريرك الكنيسه السريانيه مار أغناطيوس يعقوب الثالث (3) " أن الملكه تركت جزء من خشبه الصليب فى أورشليم وأرسلت البافى الى قنسطنطين "
كتاب التاريخ الكنسى لسوزمينوس The Ecclesiastical history sozomen ترجمه من اليونانية : chester D. Hartranft ونقله للعربية : الدكتور / بولا ساويروس نقلا عن NPNF ,II, 1890 A. D الكتاب الثانى الفصل الأول (إكتشاف الصليب المحيى والمسامير المقدسة) (2/1/1) عندما أنتهت أعمال مجمع نيقية عاد الكهنة إلى أوطانهم ، وإبتهج الإمبراطور قسطنطين للغاية بعودة الإنحاد فى الراى فى الكنيسة الجامعة ، فرغب فى التعبير عن إمتنانه بالنيابة عن نفسه وعن أبنائه وعن الإمبراطورية إلى الله الذى ألهم الأساقفة وحدانية الراى وذلك بإقامة بيت للصلاة فى أورشليم بالقرب من المكان الذى يدعى الجلجثة فرحلت أم الإمبلاطور هيلانة فى نفس هذا القوت لرفع الصلاة هناك وزيارة المواضع المقدسة وقد جعلت غيرتها للمسيحية تهتم بالكشف عن الخشبة التى شكلت الصليب المقدس (2/1/2) ولكن لم يكن الكشف عن هذا الأصر أو عن قبر الرب ، بالأمر الهين ، لأن الوثنيين الذين أضطهدوا الكنيسة لجأوا فى بداية إنتشار المسيحية إلى كل الحيل لمحوها ، وقد أخفوا تلك البقعة تحت كوم ضخم من التراب ورفعوا ما كان قبلا منخفضا كما يظهر الآن ولكى يخفوها على نحو أكثر زينوا الموقع كله ورصفوه بالحجارة وشيدوا عليه معبد لأفروديت وأقاموا تمثالا صغيرا لكى يبدوا من يريد السجود للمسيح أن يركع لأفروديت ، وبذلك تنسى بمرور الزمن ، العلة الحقيقية لتقديم العبادة فى ذلك المكان ، وأنهم كمسيحيين لن يجرأوا على التردد على هذا الموقع بدون خوف أو أن يشيروا به للآخرين ، وصار المعبد والتمثال محل توقير شديد للوثنيين (2/1/3) بإختصار ، أكتشف المكان مع ذلك وأمكن صيانته بحماس ، وقد ذكر البعض أن الحقائق الخاصة به قد أعلنت أولا من عبرانى سكن فى الشرق ، وقد استقى معلوماته من مستندات وصلته من ميراث عائلى ، ولكن ما هو أكثر إتساقا كما يبدوا مع الحقيقة هو إفتراض ان الرب قد كشف الحقيقة بواسطة علامات وأحلام ، لأنه لا أظن أن المعلومات البشرية تكون مطلوبة عندما يفكر الرب فى إعلان الأمر (2/1/4) وبأمر من ألمبراطور تم التنقيب فى المكان بعمق ـ وأكتشفت المغارة التى قام منها الرب من بين الأموات ، وعلى مسافة ليست بعيدة عنها عثر على ثلاثة صلبان وعلى قطعة من خشب أخرى منفصلة منقوش عليها بحروف بيضاء عبرية ويونانية ولاتينية الكلمات التالية : "يسوع الناصرى ملك اليهود" وهذه الكلمات كما تسجل الأناجيل المقدسة قد علقت بأمر من بيلاطس حاكم اليهودية فوق رأس يسوع ومن ثم ثارت صعوبة فرز الصليب المقدس عنالآخرين بدون تمييز عندما أنزلت أجساد المصلوبيين ، لأنه طبقا للتاريخ وجد الجند يسوع قد مات على الصليب فأنزلوهم وسلموهم للدفن ، بينما ليعجلوا بموت اللصين اللذين صلبا على جانبى يسوع ، كسروا ساقيهما ثم قلعوا الصلبان وطرحوهما بعيدا عن الطريق ، ولك يكن يعنبهما أن يدعوا الصلبان فى مكانها الأول لأن الوقت كان متأخرا ، وبما أن الرجال كانوا قد ماتوا ، لم يفكروا أن يبقوا لحظة فى معاية الصلبان ، وكان لا بد من معلومات إلهية أكثر يتزود بها أفنسان لمعرفة كيفية تمييز الصليب المقدس عن الآخرين (2/1/5) وهذا ألإعلان تم كما يلى : كانت عهناك سيدة شريفة تعانى من مرض خطير جدا لا شفاء له ، فإصطحبها مكاريوس أسقف أورشليم على محفة ، مع أم الإمبراطور ومرافقيها ، وبعد الصلاة أشار مكاريوس إلى المشاهدين أن الصليب المقدس سيكون ذاك الذى عندما يوضع عليها يزول منها المرض ، فقدمها بدوره إلى كل من الصلبان ، ولكن عندما وضع الأثنان منها عليها كان الأمر يبدوا سخيفا لأنها كانت على أبواب الموت ووضع الثالث بدوره عليها ففتحت عينها فجأة وأستردت قوتها وقفزت فى الحال من فراشها ، وقد قيل أن ميتا أسترد الحياة بنفس الطريقة ، وبهذا أمكن تمييز الصليب المكرم (2/1/6) ووضغ الجزء الأكبر منه فى صندوق من الفضة ما زال محفوظا فى اورشليم ،وأرسلت ألمبراطورة جزء منه إلى إبنها قسطنطين مع المسامير التى يمر بها جسد المسيح ، ويروى عن ذلك أن الإمبراطور كان لديه غطاء رأس وأجراس لحصانه طبقا لنبوة زكريا الذى أشار إلى هذه الفترة عندما قال : أنه سيكون أجراس للخيول قدس للرب ضابط الكل ( زك 14: 20) هذه الأمور فى الحقيقة قد عرفها سابقا ألأنبياء المقدسين وتنبأوا بها وبإختصار عندما بدأ للرب أنه يجب إظهارها تأيدت بالعجائب. (2/1/7) ولا يبدوا ذلك مدهشا عندما نتذكر أنه حتى من بين الوثنيين إعترفت سيبل Sibyl وتنبأـ أن ذلك سيكون [ جيث جاء بها ما يلى ] أ . هـ " أيتها الشجرة المكرمة بالأكثر التى علق هليها ربنا ، إن مقاومنا الغيور لن يقدر صدق هذه الحقيقة ومن ثمة من الثابت أن إعلانا سابقا قد حدث على خشبة الصليب والإكرام التى تلاقيه " لقد روينا هذه الأحداث عاليه بإختصار كما تسلمناها من إناس دقيقيين للغاية قد تلقوا المعلومات بالتسليم إبنا عن أب وأخرى مسجلة كتابة لمنفعة الأجيال |
عنــوان الصليب
يعتبر العنوان الذى وضع على الصليب من الأثارالمتبقيه الأكيده , وإن لم يكتشف كاملا إلا أن جزء كبير منه موجودا الآن , ويستطيع المسيحين قراءه عنوان التهمه التى وجهت إليه , ويجمع المؤرخين أن الملكه هيلانه قد أرسلت هذا العنوان مع الآثارالأخرى الى روما , ومما هو جدير بالذكر أنها أرسلت أيضا كميه كبيره من التراب المأخوذ من الجلجثه ليغطوا به المكان الذى بنيت عليه مدينه روما وبعد حوالى قرن من الزمان قام الإمبراطور فالنتينيوس الثالث إبن قنسطنس قيصر بتزيين المكان الذى وضعت فيه الملكه هيلانه العنوان المقدس بالموزايكو ووضع العنوان فى قمه الكنيسه
وبمرور الزمن نسى الناس مكانه كما لم يلاحظه أحد وفى سنه 1492م أراد كاردينال كنيسه الصليب المقدس بترميمها فإكتشف العمال هذا الكنز النفيس الذى يعتبر من الذخائرالمقدسه الهامه , فعم الفرح الشعب المسيحى فى العالم , وتوافدت الجموع لرؤيته لمده ثلاث أيام 0
وعندما إكتشاف الأثر وجد شيئين 00 الغلاف , والأثر نفسه (عنوان الصليب)
الغلاف – وهو قالب من الطوب محفور فيه بحروف قديمه إرتفاعها 50 مم
Titilis Crucis وهى كلمات لاتينيه تعنى "عنوان الصليب "
عنوان الصليب - ويوجد فى روما جزء من هذا العنوان وبه ثلاثه سطور
السطر الأول : به الجزء الأسفل من الحروف العبريه ولم يتمكن من قرائتها
السطر الثانى : Nazarenots
السطر الثالث : Nazarinesre
خشبة الصليب المقدسة
نقلت عام 670 م فى كنيسة أجيا صوفيا فى القسطنطينية وبعد هذا التاريخ لا يعلم أحد أين ذهب التابوت وخشبة الصليب.
ولكن هناك رأي آخر يقول أنه بعد إكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة فى أوائل القرن الرابع الميلادي قد قسم الصليب إلى أجزاء عديدة وإنتشرت فى ربوع العالم، وهذا هو الرأي الأرجح حيث يوجد منها فى روما وفى القسطنطينية ويوجد حالياً جزء منها فى مصر فى كنيسة القديس سيدهم بشاى بدمياط.
ذكر القديس يوستسنوس حجم الصليب (4) كما ذكر أنه يتكون من قائم إرتفاعه 8 , 4م , وعارضه يتراوح طولها بين ( 3,2م – 6,2م ) وقد فحص خشب الصليب الحقيقى فأيبتت الأبحاث أنه من أنه صنع من خشب الأشجار القلفونيه إن ما تبقى حاليا من خشبه الصليب يعادل 18 مليون ملليمتر مكعب فقط
ويروى المؤرخين أنه بعد وفاه هرقل وإحتلال العرب المسلمين أورشليم تعرضت كنيسه القيامه للحريق الجزئى , فقرر المسيحيون – تجزئه خشبه الصليب حتى لا تفقد إذا ماتعرضت لحادث مماثل مره أخرى , وتكون فى عده أماكن بدلا من مكان واحد 0 فقسموه إلى 19 قطعه صنعوا منها صلبانا – وكان للإسكندريه نصيب فى قطعه واحده ولم يذكر هل أخذها الأقباط أم الملكيين ويعتقد أنها ذهبت للأقباط 0
بقايا خشب الصليب بعد الإحتلال العربى الإسلامى
قطعة من صليب الصلبوت يستولى عليها المسلمون
فى سنة 590 هجرية بعث الملك ألأفضل أبن صلاح الدين الأيوبى بهدايا إلى الخليفة العباسى الناصر وكانت من هذه الهدايا قطعة من صليب الصلبوت أعطاها للخليفة المسلم حتى يسمح له بأن يكون ملك بعد ابيه طبقاً لما ذكره ابن كثير المؤرخ المسلم فى كتابه البداية والنهاية كتابه البداية والنهايةالحافظ ابن كثير الدمشقى المتوفى سنة 774 الجزء 13 1416 هـ - 1996 م - الناشر مكتبة المعارف بيروت - دار أبن حزم بيروت ص 8 فقال عن هذه الهدايا : " من ذلك سلاح ابيه وحصانة الذى كان يحضر عليه الغزوات , ومنها صليب الصلبوت الذى أستلبه أبوه من الفرنج يوم حطين , وفيه من الذهب ما ينيف عشرين رطلاً مرصعاً بالجواهر النفيسة , وأربع جوارى من من بنات الفرنج "
وقصة وصول قطعة من الصليب إلى كنيسة دمياط
http://www.coptichistory.org/new_page_5582.htm قطعة من الصليب المقدس فى مدينة دمياط بمصر
إكليل الشوك
ظل هذا الأثر مختفيا خلال القرون الأولى , أو ان المسيحين أخفوه خلال عصور الإضطهاد حتى لا يقع فى أيدى الأباطره أو الحكام نظرا لقداسته الكبيره لديهم , ويعتقد أيضا أن المؤرخين فى القرون الأولى والقديسين لم يسجلوا أى شئ عنه حتى لا تقع كتاباتهم فى أيدى الوثنيين فيفقدوا هذا الأثر الثمين
وفى حوالى سنه 800 م أرسل بطريرك أورشليم إلى الإمبراطور شارلمان محرر أسبانيا من العرب مسمارا وأشواكا وجزء كبير من الصليب المقدس , وأرسلت هذه
المقدسات إلى دير " سان دنيس" وقد وجد هناك كتابه عنها على أحد القبور يرجع تاريخها إلى القرن الثانى عشر دليل على صدق هذه الروايه
وفى سنه 1100م ورد كتاب إلى الكونت " روبير" حاكم إقليم "فلاندر" بفرنسا , بأنه توجد آثار عظيمه كثيره محفوظه فى القسطنطينيه , وفيما يلى حصر للآثار التى تحدث عنها:-
(1) العمود الذى ربط عليه المسيح كلمه الله
(2) الثوب القرمزى الذى ألبسوه إياه
(3) القصبه التى أعطوها له كصولجان
(4) المسامير التى إستعملت فى صلبه
(5) اللفائف التى وجدت فى قبره
(6) السوط الذى جلد به
(7) *** إكليل الشوك فى كنيسة Notre-Dame de Paris راجع الموقع التالى http://notredamedeparis.fr/Veneration-de-la-Couronne-d-epines
(8) الملابس التى تعرى منها
(9) جزء كبير من صليبه
وفى سنه1228م إقترض إمبراطور القسطنطينيه بودوان الثانى من البندقيه مبلغا كبيرا من المال , ولم يستطع أن يوفى الدين الذى عليه , فتوجه إلى ملك فرنسا للإستعانه به فدفع قيمه القرض إلا أنه أخذ الآثار السابقه ( المرهونه) وأصبحت ملكا له بعد أن كانت هذه الآثار رهينه عند مقرضيه
وبعد بضع سنوات أخرى شيد لويس ملك فرنسا كنيسه كبيره مكان كنيسه القصرالقديمه بعد ان تسلم قطعه كبيره من خشب الصليب الحقيقى , وكان فد بدأ فى بناء الكنيسه سنه 1241م وإنتهى سنه 1248م , وفى نفس الوقت تم فى بيزا Pisa تكريس مقصوره لجزء آخر من إكليل الشوك
وتعد كنيسه القديسه العذراء فى مدينه بيزا , إحدى عجائب الفن المعمارى مثلها مثل كنيسه باريس , ففى هاتين الكنيستين كانوا يحتفظون بجزء من إكليل الشوك بالصندوق الموجود بكاتدرائيه " نوتردام دى بارى " الذى أغنى به ملك فرنسا لويس كنيسه فرنسا به –00-00ومكتوب على الصندوق الآتى:-
الواجهه الأولى من الصندوق:
"الإكليل المقدس لربنا يسوع المسيح , الذى فاز به بودان عند الإستيلاء على القسطنطينيه فى سنه 1204م , والذى إرتهن لدى البندقيين فى سنه 1228م , وتسلمه بخشوع عظيم الملك لويس فى مدينه فيلنوف Villeneuve بالقرب من " سانس " فى يوم 10 أغسطس1239م
وعلى الواجهه الثانيه من الصندوق :
تم نقلها من كنيسه "لاسانت شابيل" La sainte-chapelle إلى دير " سان دنيس"
Saint-Denis بفرنسا بأمر الملك لويس السادس عشر فى سنه 1791م , وأعيدت ألى باريس سنه 1793م ورفع عنها غطاؤها فى بيت صك النقود وحملت إلى المكتبه الأهليه فى سنه 1794م , وأخيرا أعيدت إلى كنيسه " نوتردام دى بارى " بأمر الحكومه فى 26 من أكتوبر سنه 1804م
وعلى الواجهه الثالثه من الصندوق :
تم التعرف عليها فى 5 أكتوبر سنه 1805 بمعرفه ب0 دينزيه, وش0ن0واران فلوت
P.Dienze et ch.N.Warin-Flot,Constaneesاللذان كلفا بأن يأخذا فى سنه 1791 جزء منها إلى بورويال وتم نقلها علنا إلى كنيسه نوتردام , بواسطه ج0دى0بلواJ.B.De Belloy الكاردينال رئيس أساقفه باريس فى 10 أغسطس سنه 1806م وهى موضوعه داخل حلقه من البللور مبطنه بالبرونز المذهب وخيوط حرير حمراء ويتكون الإكليل نفسه من فروع الخيزران رفيعه ومتجمعه فى حزم , قطرالحلقه الداخلى 2110مم وقطر قطاع الإكليل 15مم , والفروع متجمعه بواسطه 15 أوسته عشر رباطا متشابهه , ويصل سلك من الذهب بين الأربطه لكى يقوى هذه الآثار المقدسه0
وعند فحص السطح بواسطه عدسه مكبره وجد أن به أقساما من عقل صغيره - هذا , وأن الإكليل المقدس بباريس ليس قوامه الشوك , ولكنه طوق من خيزران , موطنه البلاد الحاره وأن هذا الطوق كبير جدا لآ يصلح بأى حال للوضع على رأس مخلصنا المسيح . وهو لم يستخدم إلا كركيزه يضاف إليها ويوضع فوقه إكليل آخر مملؤ بالأشواك بحيث يغطى الرأس كله بهذا الطوق , أما الأشواك فكانت من نبات العوسج , لأن المؤلف يقول: " أننى تأثرت جدا لقراءه الآيه 14 من الإصحاح 19 لسفر القضاه التى تقول: " ثم قالت جميع الأشجار للعوسج تعال أنت وأملك علينا "
وعلى القارئ أن يتخيل هذا النبات ذو الأشواك ينغرس فى رأس مخلصناالصالح يسوع المسيح فيتخضب بدمائه , فأصبح نبات العوسج رمزا للمجد الإلهى وملكيه المسيح التى سجل بعضها بدماءه على هذا النبات – الذى يوجد فروع صغيره منه , وأشواك منفرده أو متصله محفوظه فى 103 مدينه مختلفه – أهمها الموجوده فى " بيزا , وتريف وبروج Pisa.Treves.bruges وقد ثبت بأقوال المؤرخين أن القديسه هيلانه هى التى أرسلتها هناك
محفوظ فى كاتدرائية نوتردام بفرنسا.
المسامير المقدسة
لا يوجد أدنى شك فى أن المسامير كانت كبيره جدا بحيث أنها تركت فراغا ملحوظا فى جسد المسيح له المجد, والدليل على ذلك أن مخلصنا الصالح يسوع المسيح دعا توما الرسول الشكاك , لأن يضع إصبعه فى المكان الذى أحدثته المسامير فى يديه وجنبه , وحينما أرادوا إنزال جسده من على الصليب إضطروا لنزع المسامير أولا من خشبه الصليب , لأن المسامير كانت رؤوسها كبيره جدا ولا يمكن ان تعبر من خلال جسده
واليوم ما زال أحد المسامير الحقيقيه التى إستعملها الرومان فى الصلب محفوظ فى كنيسه الصليب فى روما , وهو ليس مدببا وحادا لأنه قد برد ووضعت هذه البراده فى سبيكه من المسامير الأخرى تم صنعها بنفس الطريقه التى صنعت بها مسامير الصلب الأصليه , وبهذه الطريقه تم إكثار عدد هذه المسامير , وويحتفظ شارل بوريه الكاهن بعدد من المسامير المصنوعه من المسمارالمحفوظ فى ميلانو , وبروريه يهوى جمع الآثار وقد أعطى منها واحدا للملك فيليب الثانى كأثر ثمين
اما المسامير الحقيقيه التى وجدتها الملكه هيلانه , فقد قيل أنها كانت تبحر فى البحر الإدرياتيكى , فألقت بإحدى المسامير فى البحر عندما هبت رياح عاصفه وأوشكت السفينه على الغرق فهدأ البحر فى الحال , ويقال أن الملك قنسطنطين الكبير كان يضع أحد المسامير فى التاج الثمين الذى كان يلبسه فى المناسبات , لحمايته , وتمتلك باريس قطعتين من أجزاء هذه المسامير , أحدهما كان من ضمن كنوز دير "سان دنيس" والآخر فى دير" سان جرمان دى بريه "
وعندما تسلم رئيس أساقفه باريس المونسنيور " دى كيلان" المسمار الأول لاحظ قطعه من الخشب متصله به وعند فحص هذا الخشب إتضح أنه من نفس طبيعه القطعه الكبيره من خشب الصليب الحقيقى الموجوده فى كاتدرائيه نوتردام دى بارى , ويؤكد المؤرخون وجود جزئ من المسمار الحقيقى داخل الطوق الحديدى فى مدينه " مونزا" وكذلك مسمار بمدينه " تريف "
إكتشفتها الملكة هيلانة مع الصليب المقدس وأرسلتها إلى الملك قسطنطين الذى فرح بها وثبت إحداهم فى الخوذة الملكية. والثلاث المسامير متوزعين فى:
- مسمار فى كنيسة الصليب بروما.
- ومسمار فى دير سان دنيس.
- المسمار الثالث فى دير سان جيرمان بفرنسا.
ملابس المسيح:
تم العثور عليها مع درجات سلم قصر بيلاطس الذى صعد عليه المسيح. والقصبة التى أعطيت للمسيح على صولجان والأسفنجة المقدسة والحربة والعامود الذى ربط عليه وتم جلده وعصابة الرأس (التى للعين فى بيت قيافا) وحجر التحنيط الذى إستخدمه يوسف الرامي فى تحنيط جسد الرب يسوع المسيح موجود فى كنيسة القيامة
رداء السيد المسيح
مدينة "ترير" تعرض رداء السيد المسيح للتبارك
21 أبريل الجاري السبت ١٤ ابريل ٢٠١٢ -
٢٥: ١٠ ص +02:00 CEST حجم الخط : - + المسيح قام.. بالحقيقة قام كتب- د. ماجد عزت إسرائيل بمناسية قيامة السيد المسيح من بين الأموات؛ تقوم كاتدرائية مدينة ترير الألمانية كل 25 سنة بإظهار رداء السيد الــــمسيح للتبـــارك، وحددت يوم السبت 21 أبريل 2012 بداية لعرض الــرداء لزوار الكاتدرائية، هذا الرداء الذى اقترع عليه الجنود الرومان أثناء صلب السيد المسيح. وتقع مدينة ترير جنــوب غـرب ألمانيا، على نهر الموزيل، أحد روافد نهر الراين، ضمن مقاطعة "راينلاند- بفـــالز" التي عاصمتها مدينة "مـــاينز"، وبالتحديد تبعد نحو ما يقرب من 150 كيلومترًا جنوب غربي فرانكفورت، ويبلغ عـدد سكّانها طبقًا لإحصاءعام 2006م نحو( 103.518) نسمة. ومدينة ترير (Trier) تتميز بموقعها في طرق المواصلات الدولية، فهي ملتقى للسكك الحديدية بين الشمال والجنوب، وتشتهر بأسواقها الجاذبة ذات السلع المتنوعة، التي نذكر منها السلع الجلدية والمنتجات الفولاذية والأنسجة. ولمدنية ترير الألمانية، أو إذا جاز التعبير كاتدرائية ترير الألمانية، علاقة بالكنيسة المصرية الأرثوذكسية، حيث نُفي إليها البابا "أثناسيوس الأول" البطريرك رقم (20) في عداد البطاركة (328-373م)، وكان من الشمامسة المتبتلين، كما يوجد مذبح لكنيستنا بذات الكاتدرائية. ورداء السيد المسيح هو الذي أخذه الجنود الرومان عقب الصلب مباشرة حسب ما ذكره الكتاب المقدس: "والجند لما صلبوا يسوع أخذوا ثيابه وجعلوه أربعة أقسام، لكل جندي قسم.." (إنجيل يوحنا الإصحاح 19 آية 12:27). وبعد الاقتراع كان من نصيب أحدهم. وبعدما مر برحلة طويلة خلال أجيال متتالية من أسرة إلى أسرة ومن مكان إلى مكان استقر أخيرًا ومنذ زمن طويل في كاتدرائية "ترير".
الحجر الذى دحرج من على باب القبر
الزائر لكنيسة القيامة يري أن القبر المقدس مستطيل الشكل له باب صغير من جهة الشرق تعلوه مجموعة من القناديل والأيقونات الخاصة بالقيامة ويري قطعة من الحجر الذي وضع علي باب القبر وهذا الحجر مغلف بالرخام عدا سطحه العلوي. فقد ترك مكشوفا حتي عام 1944م. وفي وقت لاحق غطي بالزجاج, والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها قنديل كبير من الفضة تهتم بإنارته يوميا إلي اليمين واليسار.
الكفن
--------------------------------------------------------------------------------------------
(1) شاهد هذا الحدث المؤرخ أوسابيوس الذى يطلق عليه عميد مؤرخى الكنيسه ( راجع كتاب صليب المسيح فى الموسوعه الأولى- الفداء, الخلاص , القيامه بقلم القمص لوقا الأنطونى ص14-15 )
(2)القديس روفينوس زار أورشليم سنه 377م
(3) البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث فى تاريخ الكنيسه السريانيه ج1 ص 206
(4) قال القديس يوستسنوس أن حجم الصليب كان 178 مليون ملليمتر مكعب ووزنه يبلغ 90 كيلوجرام
(5) القدس - راهب من برية شيهيت
(6) وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها - المتنيح الأنبا يوأنس
**************************************************************************
المــــــــــرجع
(1) راجع على الموقع الرسمى التالى لمطرانية ألأقباط الأرثوذكس كاتدرائية السيدة العذراء والقديس الشهيد سيدهم بيشاى بدمياط مصر